الدين الإسلامي هـو رسالة الله الأخيرة إلى الثقلين جميعـا ، ومـن ثم فقد " اقتضت الحكمة الإلهية أن يكون هذا الدين الخاتم الذي بعث به النبي الخاتم صالحا ومصلحا للإنسانية ، وملائما للطبيعة البشرية ، متمشيا مع كل زمان ومكان ، لا يصادم مصالح الناس ، ولا يعوق تقدمهم ... " ، ودين هذا شأنه مـن البديهي ، أن يشكل منظومـة رحمـة إلهية متكاملة ، مهداة من الله تعالى ، الرحيم بجميع خلقه ، إلى العالمين كافـة ، لإصلاح البشرية ورقي الإنسانية ، وليخرج الناس به من الظلمـات إلى النور ، ويرشدهم إلى سبل الخير والهدى والرشاد ، ويدرأ المفاسد ويدفع المضار عنهم جميعـا ويحقق مصالحهم ويقيم سعادتهم في الحال والمآل