Browse Results

Showing 1 through 25 of 100,000 results

عنترة بن شداد الجزءالثاني

by مجهول

وكان بسطام قويًّا قلبه، وأراد أن يطلق رأس الجواد، فما مكنه عنتر بن شداد، بل أدركه وزعق فيه وطعنه بعقب الرمح فألقاه على وجه الأرض، وقال لأخيه شيبوب: شد كتافه حتى ننظر ما يجري بيننا وبين القادمين، فنظر نجاد إلى هذا الحال، فقال لمن معه: يا ويلكم، خذا هذا الأسود ابن ملكنا بسطام وشداه في الاعتقال، وإني أقول إنه ما قدر عليه إلا من خوفه من هذه الفرقة العبسية التي لحقت بصاحبها، حتى تعينه على هذه القضية، كما لحقنا نحن صاحبنا فدونكم وإياهم، فارفعوهم على أسنة الرماح وأنا أمزق جسد هذا الأسود، وأطلق لمولانا السراح لأني أقول: إن هذا الفارس هو عنتر، الذي قد سار بسطام ليأتي برأسه، ثم إنه حمل يطلب عنتر في خمسين فارسا، وحملت بقية الثلاثمائة فارس على عمارة ورفقته مثل السود القناعس، وقد قلوا في أعينهم وداروا بهم وتفرقوا كراديس ومواكب، فعند ذلك لزم بنو عبس القتال خوفًا من المهالك، فانظر أيها السامع إلى هذه الأشياء التي تحير العقول، فإن عمارة قد أتى يقاتل عنتر فصار معينا له بغير علمه واختياره، واحتاج أن يقاتل معه، ويخلص نفسه فزعا من العطب، ولو أمكنه الهروب من ذلك لهرب، ولكن ما قدر على ذلك لأن الأعداء قد أحدقت بهم من سائر الجهات والممالك، فقاتل وبذل المجهود وتزاعقت عليهم الفرسان مثل الأسود، وتواثبت الشجعان مثل الفهود، واقشعرت الجلود، وقدحت حوافر الخيل النار في الجلمود، وخيم الغبار على رأسهم حتى بقي مثل الرواقي الممدود، وفاضت الدموع على الخدود، وقدت الصوارم الهامات والقدود، وخفقت الرايات والبنود، وتلهجت في الأحشاء نار الحقود، وعادت وجوه الأبطال سود، من كثرة الغبار الممدود، ومما جرى عليها من نقض المواثيق والعهود، وشربت الأودية من أدمية الفرسان والكبود، وخسرت بنو زياد في ذلك اليوم المشهود، ورأت مقام عنتر في ذلك الوقت محمود، وأيقن عمارة أنه هالك من بين أهله ومفقود، وكاد أن يموت من الحسد، وعاد متنغصا مكمود، ثم إنه افتقد أصحابه فوجدهم قد فقد منهم خمسون فارسا، والباقون أشرفوا على الهلاك، فعندها قال عمارة: النجاة، ثم إنه لوى عنان جواده وولى هاربا، فتبعه عروة ومن بقي من رجاله، وهم لا يصدقون بالنجاة.

السيف والنار فى السودان

by سلاطين باشا

عدنا في التمهيد الذي وضعناه لكتاب "التاريخ السري لاحتلال انجلترا مصر" لمستر ويلفرد سكاون بلنت أن نصدر من بعده كتاب "السيف والنار في السودان" لسلاطين باشا, وهذان الكتابان يعدان من المستندات التاريخية التي لابد من الإطلاع عليها لمعرفة الحوادث التي تقلبت على مصر والسودان من خمسين سنة وهي الحوادث التي ما زلنا نعاني نتائجها إلى الآن. فاليوم ها نحن نبرز كتاب "السيف والنار في السودان" وفاء بذلك الوعد ورغبة في أن تكون له الفائدة المرجوة في خدمة تاريخ مصر الحديث. وسلاطين باشا، مؤلف هذا الكتاب، هو ضابط نمساوي ولد سنة 1857م في فيينا وجاء إلى مصر سنة 1878م ودخل في خدمتها فعينه غوردون باشا حاكمًا لدارفور سنة 1884 ولكن لم يمض عليه في منصبه هذا قليل حتى اعتقلته جيوش المهدي فبقى أسيرًا يَدعي الإسلام والإيمان بالمهدوية إلى سنة 1895م وحينئذ فر إلى الجيش المصري واشترك معه في استرداد دنقلة وأم درمان. وبقى سلاطين باشا بعد ذلك موظفًا في حكومة السودان بين سنة 1900 وسنة 1914 ثم أعلنت الحرب العالمية فترك الخدمة في السودان وعاد إلى النمسا ودخل في خدمة الصليب الأحمر. ولما عقدت الهدنة سنة 1918 انتدب عضوًا في بعثة الصلح في باريس. وقد نقل هذا الكتاب إلى اللغة الإنجليزية السير ونجت باشا الذي كان حاكمًا للسودان ثم معتمدًا لانجلترا في مصر. وهذه الترجمة الإنجليزية هي التي اعتمدنا عليها في التعريب.  

الموسيقي الشرقية والغناء العربي

by قسطندي رزق

لقد أُشربت محبة المرحوم عبده الحمولي منذ نعومة أظفاري يوم خالط المرحوم والدي بالزقازيق وزارنا في دارنا وغنانا غناءه العربي؛ فأعجبت به أيما إعجاب وارتسمت في ذهني صورة العروبة الفخمة بما مثَّل أمامنا من الحركات والأقوال التي صوَّرت لي إباء العرب وفروسيتهم وعظمتهم، وما أتاه من شجيّ التلحين وحسن الأداء، وتفخيم اللفظ الدال على معناه، والإبانة في مخارج الحروف، فهو حرىُّ بأن يكنى بغريد الشرق الذي لا تفتح العين على مثله، وأخذت منذ ذلك الحين أشعر بتيار موسيقى يتمشى في عروقي إلى أن أضحيت من المولعين بالغناء العربي الذي لا أصبو إلا إليه، وحزت ملكة التمييز بين جيده ورديئه لا سيما إذا سمعت ركزا لخليط مجدد. ولما هبَّ على الموسيقى العربية عاصف التجديد، وحاول أن يقتلع جذورها من تربتها المباركة الخصبة، شمرت لصد ذلك التيار عنها غيرة على عظمتها وسحرها، واتقاء للرمق الباقي منها، إذ هي الآن والعياذ بالله واقفة على مفترق طريقين لا محيد لها عن سلوك واحد منهما، فإما أن تحيا وتستعيد ماضي شبابها إذا تداركها أولو الأمر منا، وإما أن يسجل عليها الموت الذي لا حياة بعده إذا ألقينا حبل المجددين على غاربهم يجهزون على تلحيننا القومي ويرتضخون لَكْنَةً غربية بدلا من ترديد نبرنا العربي،

الغـرر في فضـائل عـمـر

by جلال الدين السيوطي

هذه أول دراسة تولي شخصية تراثية عناية كاملة؛ إذ أن كل الأعمال النقدية والفكرية قبل ذلك، لم تهتم بالشخصيات التي يمكن أن يكون استلهامها في إطار الفكر ظاهرة بذاتها، جديرة بالتأمل والنظر. وقد كان الهدف الرئيسي هو ملء الفراغ الذي تركته مثل هذه الدراسات في ذلك الميدان، كما كان الهدف الأسمى أن هذا النوع من الدراسات ينطلق من حتمية أن التراث هو الينبوع الحي المتدفق، الذي يلجأ إليه الكاتب العربي؛ ليجد فيه الراحة وتجديد العزم، ومن ثم الإسهام في رسم الخطوط العامة للفكر في عصره، سواء ما يخلو منه أو ما يجب أن يكون عليه، وهذا، فيما نرى يعد من أهم أهداف الأدب في أي زمان ومكان. وإذا كانت هذه الدراسة قد تلمست في تفسير الظاهرة التراثية منهجًا قريب الشبه بمنهج حديث يعرف اليوم؛ بإسقاط الفكر على الحادثة التاريخية لإعادة تحليلها فكريًا، فقد أضفنا إلى الممارسة التاريخية والفكرية كل النصوص (الأدبية) التي كتبت عن شهرزاد في العصر الحديث، بقصد إعادة فتح ملف" توظيف" التراث في بعض نواحيه، وإعادة قراءته من جديد. وعلى هذا النحو فإن وضع النص الأدبي، بجزئياته وملابساته العامة والذاتية؛ تحت مجهر البحث العلمي، وتلمس وجهات نظر الأدب والنقد والتاريخ؛ هو هدف البحث لإعادة كشف الكثير في خارطة الفكر العربي. *** يدور إطار البحث حول (توظيف شخصية شهرزاد في الفكر العربي الحديث) وهو آخر أشكال الكاتب بموروثه الفلكلوري، ويمكننا في تتبع فصول الكتاب تحديد درجة هذه العلاقة من حيث درجة النجاح أو الإخفاق. وينقسم الكتاب إلى مدخل وستة فصول.. يعالج الفصل الأول فيه نقطتين هامتين؛ يعدان الركيزة الأساسية التي تسترشد بهما الدراسة فيما بعد، أحداهما، تتبع المنحنى التاريخي الذي سارت فيه شهرزاد منذ خرجت من إطار (الليالي) إلى الغرب حتى عادت منه إلى الشرق ثانية، وقد تغيرت كثيرًا أثناء الرحلة التي بلغت قرابة سبعة قرون، فتحول فيها الكثير من سماتها الشرقية وعروبتها؛ ليلتقي بها مفكرونا في بدايات هذا القرن؛ إذ كانت خطوط الفكر العربي، حينئذ وتلك هي النقطة الأخرى، تتشكل، حين كان كتابنا ومثقفونا يدخلون دائرة المحاق؛ حيث الحيرة والارتداد والمحاكاة. أما الفصل الثاني فينطلق من الفكر الجمالي؛ لنتعرف على شهرزاد من خلال المذاهب الغربية المختلفة، كالرومانسية والرمزية خلال القرن الثامن عشر، ليتوقف عند استلهامها في الفكر العربي في الحقبة الأخيرة؛ حيث كانت مرحلة التأثر بتلك المذاهب (لا التمذهب) من جانبنا تغلب على كل تطوراتنا الفكرية والأدبية، فكان أهم ما توصلت إليه تلك الدراسة، وأكده استلهام النموذج أن معالجة أعمال كتابنا الكبار لا يجب أن تتم من خلال مذهب أوروبي؛ إذ إن كل من حاول ذلك من كتابنا أكدوا على أنهم لم يكونوا مذهبيين بالمعنى العلمي لهذه الكلمة. وتتجمع كل خطوط (الفكر الاجتماعي) لتصب في نفس المجرى في الفصل الثالث، حين تؤكد الدراسة، على أن جهد كتابنا على امتداده وتوسعه في معاني الحرية والديمقراطية والعدالة، إنما جاء بدلالاته الاجتماعية والفكرية، مقترنًا بالنزعة الوجدانية التي يلمسها فكرنا العربي منذ فترة مبكرة من تطوره، وقد انعكس هذا كله في جنوح مثقفينا إلى المثالية والميثولوجيا (الأسطورة) أكثر من انحيازهم إلى الخط الاجتماعي، وما ترتب عليه من فقدان كثير من الرؤى الجادة، التي كان من الممكن الوصول إليها، كالفكرة العربية التي كان وضوحها مرهونًا بطبيعة التغيرات الحضارية خاصة الاجتماعية منها. ونصل للفكرة العربية في الفصل الرابع، لنرى في التوظيف القليل لشهرزاد عدم تبين المساحات الشاسعة بين الفكرة العربية والفكرة الإسلامية ومن ثم، إخفاق كتابنا في تبين الوعي القومي، والفهم العلمي الذي يمكن أن يؤدي مع النضج إلى فكرة (الوحدة العربية). وقد حرص الكاتب في ذلك الفصل أن يبتعد عن إثبات عروبة شهرزاد، فإنه فضلاً عن أن ذلك قد حسم إلى العربية من قبل، فإنه ليس مجالنا هنا بأية حال. وتلتقي كل الخطوط الفكرية وتفترق في الفصل الخامس؛ حيث نجد في موقف المثقف العربي كل ما من شأنه أن يلقي عليه اللوم بشدة، فليس لدى ذلك المثقف(أيديولوجية) واحدة، كما أنه ليس لديه رؤيا واعية للجماهير أو عن الجماهير، ومع هذا فإن هذا المثقف دائم التردد والارتداد، دائب التراجع والحيرة. وفي الدراسة التحليلية التي خصص الباحث لها الفصل الأخير، لم يحاول أن يعيد ما سبق أن طرحه، كما قد يتصور البعض، بل حاول تجميع خيوط رؤيا تحليلية

سيرة الظاهر بيبرس المجلد الثاني

by مجهول

(قال الراوي) فقال الملك سامحك الله بما فعلت من ذلك ولكن لا بد من التحقيق بينكما وما يكون الرأي في ذلك الركبة فقال يا مولاي اعلم أن الأعجام واثقين مني ولكن أنت رجعت إلى العرض وأنا رجعت إليهم وأقبل الليل بالاعتكار أرسل إلى أخواتي الفداوية وأنا أكون معاونًا لهم على كبس الركبة ونهب الأعادي فقال الملك هذا هو الصواب والأمر الذي لا يعاب ثم رجع إلى مكانه بعد أن تودع السلطان منه وعاد بيبرس وقد اجتمع برشيد الدولة وأعاد عليه سرًا بينه وبينه ففرح رشيد بذلك الخبر وتهلل وجهه واستبشر ثم أخذه ودخل على القان هلاون وقال له اعلم أن بيبرس العجمي قد تحارب مع قان عرب وكان مراده أسره فلم أمكنه ذلك ولكن لا بد أن يأسره غدًا إن شاءت النار فقال اللمين قوم بلاه ثم إنهم صبروا إلى الليل وقد نامت الأعاجم وهم آمنين من حوادث الزمان وما خبئ لهم عند مدبر الأكوان حتى توسط الليل فبينما هم في ألذ ما يكون من المنام وإذا بالصياح قد أخذهم من سائر الأقطار ووقع فيهم القتل السيف البتار فلا أحد قدر أن يثور من مكانه حتى طارت رأسه عن أبدانه وربما كان الرجل منهم إذا أخذ سلاحه قتل به أخاه وأعدمه الحياة ومنهم من كان متجرد بغير حسام وصارت المجوس شنيارها معكوس وجيشها مكبوس وعمل فيهم السيف والدبوس ولمعت السيوف في غياهب الملموس وزهقت النفوس وجرى الدما من الرجال مثل ذبح النيوس وعاد صباحهم معكوس وعمل فيهم البتار وقد اشتعلت نار الحرب إشعال وتحندل الأفيال وجرى الدما وسال فلا كنت تسمع للسيوف إلا الرنين ولا للمجاريح إلا الأنين وأخذهم السيف من الشمال واليمين وضاق عليهم البر الفسيح وتعاووا مثل عي الذبيح وضاق الخناق وشربوا من الموت أمر مذاق ووقف الحرب على قدم وساق وتعلقت الفرسان الفرسان والشجعان وطارت الرؤوس من الأبدان وزهقت النفوس من شدة الولهان وشيب الشجاع المصان وولى الجبان المهان وصار الدم ينزل والسيف يعمل ونار الحرب يشعل وكانت هذه الواقعة لا يعرف لها أول من آخر (يا سادة) وكان السبب في ذلك سبب عجيب وهو أنه لما رجع الملك من الميدان أخبر الوزير بما دار بينه وبين بيبرس من الكلام.

عنترة بن شداد الجزء الأول

by مجهول

وكان بسطام قويًّا قلبه، وأراد أن يطلق رأس الجواد، فما مكنه عنتر بن شداد، بل أدركه وزعق فيه وطعنه بعقب الرمح فألقاه على وجه الأرض، وقال لأخيه شيبوب: شد كتافه حتى ننظر ما يجري بيننا وبين القادمين، فنظر نجاد إلى هذا الحال، فقال لمن معه: يا ويلكم، خذا هذا الأسود ابن ملكنا بسطام وشداه في الاعتقال، وإني أقول إنه ما قدر عليه إلا من خوفه من هذه الفرقة العبسية التي لحقت بصاحبها، حتى تعينه على هذه القضية، كما لحقنا نحن صاحبنا فدونكم وإياهم، فارفعوهم على أسنة الرماح وأنا أمزق جسد هذا الأسود، وأطلق لمولانا السراح لأني أقول: إن هذا الفارس هو عنتر، الذي قد سار بسطام ليأتي برأسه، ثم إنه حمل يطلب عنتر في خمسين فارسا، وحملت بقية الثلاثمائة فارس على عمارة ورفقته مثل السود القناعس، وقد قلوا في أعينهم وداروا بهم وتفرقوا كراديس ومواكب، فعند ذلك لزم بنو عبس القتال خوفًا من المهالك، فانظر أيها السامع إلى هذه الأشياء التي تحير العقول، فإن عمارة قد أتى يقاتل عنتر فصار معينا له بغير علمه واختياره، واحتاج أن يقاتل معه، ويخلص نفسه فزعا من العطب، ولو أمكنه الهروب من ذلك لهرب، ولكن ما قدر على ذلك لأن الأعداء قد أحدقت بهم من سائر الجهات والممالك، فقاتل وبذل المجهود وتزاعقت عليهم الفرسان مثل الأسود، وتواثبت الشجعان مثل الفهود، واقشعرت الجلود، وقدحت حوافر الخيل النار في الجلمود، وخيم الغبار على رأسهم حتى بقي مثل الرواقي الممدود، وفاضت الدموع على الخدود، وقدت الصوارم الهامات والقدود، وخفقت الرايات والبنود، وتلهجت في الأحشاء نار الحقود، وعادت وجوه الأبطال سود، من كثرة الغبار الممدود، ومما جرى عليها من نقض المواثيق والعهود، وشربت الأودية من أدمية الفرسان والكبود، وخسرت بنو زياد في ذلك اليوم المشهود، ورأت مقام عنتر في ذلك الوقت محمود، وأيقن عمارة أنه هالك من بين أهله ومفقود، وكاد أن يموت من الحسد، وعاد متنغصا مكمود، ثم إنه افتقد أصحابه فوجدهم قد فقد منهم خمسون فارسا، والباقون أشرفوا على الهلاك، فعندها قال عمارة: النجاة، ثم إنه لوى عنان جواده وولى هاربا، فتبعه عروة ومن بقي من رجاله، وهم لا يصدقون بالنجاة.

عمدة الطبيب في معرفة النبات

by يحيى مراد

دراسة التراث وتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، أمر لابدّ منه في مرحلة التحوّل التي تمر بها الأمة العربية. ذلك لأن اطلاع أبنائها على المنجزات العلمية التي حققها الأجداد في الماضي، لابدّ أن يكون باعثاً على الثقة في النفوس، وحافزاً لحث الخطى في طريق التقدم العلمي والتقني الذي نسعى لتحقيقه.‏ ومن واجب التراث علينا أن نتصدى بأنفسنا لكشف مكنوناته، ونشر روائعه، وإلقاء الضوء على مدى مساهمته في إغناء المعرفة والعلم خلال قرون عديدة، بعد أن ظل هذا العمل مقتصراً على المستشرقين الذين ينتمون إلى أمم مختلفة.‏ وفي مكتباتنا العربية العامة والخاصة كثير من المخطوطات القيّمة، والكتب النافعة التي لم تدرس حتى الآن، ولاسيّما في موضوع الطب والصيدلة وعلم النبات والتي كان لها سماتها، فأدت دوراً كبيراً في إثراء العلوم وبث روح الحياة. حيث كان يلتقي النبات والدواء في مسيرة واحدة لتأمين الغذاء النافع والدواء الناجع.‏ لقد توافرت للعرب ثروة معرفيّة ولغويّة هائلة حين انصرفوا إلى الطبيعة، كغيرهم من الأمم التي سبقتهم، فوجدوا أن الأرض تزخر بالخيرات، من شجر وعشب وبقل وتابل وغذاء، فانصرفوا إلى "علم الفلاحة" ودراسة النباتات. وألّفوا في ذلك كتباً كثيرة لها أهميتها في ميادين علوم النبات والصيدلة والطب وغيرها.‏ وكانت عنايتهم بأصناف النبات نابعة من حاجتهم إلى الغذاء والدواء معاً. وإلى التطيب بالعطور، وصناعة الصباغة والدباغة، وتركيب المواد الصيدلانية من جذور وقشور وثمار وبذور وأعشاب نباتات مختلفة.‏ وهكذا أصبحت المعاجم العربية، والمؤلفات العلمية، غنية بكم وافر من الأسماء والمصطلحات النباتية، وضمَّت معارف العرب المسلمين القدماء في علمي الطب والنبات. فكانت مصدراً لمن ألف وكتب في المفردات النباتية والغذائية والدوائية. وهي كثيرة العدد نذكر منها: "كتاب النبات" لأبي حنيفة الدينوري(1) ت 282هـ-895م)، وكان من أكثر المعاجم جمعاً للمادة، وأعظمها أثراً في معاجم النبات التي ألفت فيما بعد.‏

أول الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق

by محمد رضا

قد كنت شديد الرغبة في تأليف سيرة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لنشرها على العالم الإسلامي فقضيت الأيام والليالي الطوال في الإطلاع والبحث في كتب السير فجمعت شتاتها وشرحت الغامض منها وحققت الروايات وأثبت تواريخ الوقائع ورددت على الاعتراضات والترهات ردوداً مدعَّمة بالبراهين الساطعة والحجج القاطعة، فجاء الكتاب وافياً بغرضي من حيث إيصال المعلومات الصحيحة إلى العالم الإسلامي.  ولما فرغ طبعه، تلقاه الناس بالقبول والاستسحان وأقبلوا على مطالعته بشوق وشغف، ونال بحمد اللّه وفضله رضا العامة والخاصة وتواردت عليّ رسائل التفريط والتشجيع من الكبراء والعلماء والأدباء حتى عجزت عن شكرهم على ثقتهم بشخصي العاجز الضعيف، وشعرت بقوة تدفعني إلى مواصلة البحث والتأليف بالرغم من كثرة المشاغل الدنيوية.  وقد سألني كثير من الأصدقاء الأعزاء أن أتبع سيرة رسول اللّه بسير الخلفاء بنفس الطريقة التي انتهجتها فسرتني فكرتهم ولم يسعني إلا إجابة طلبهم واستخرت اللّه تعالى أن أكتب سيرة أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه فإنه أول الخلفاء الذين أمرنا رسول اللّه بالاقتداء بهم والاهتداء بهديهم. لما توفي النبي صلى اللّه عليه وسلم ارتجت العرب واختلف المسلمون ولا سيما الأنصار والمهاجرون في الخلافة فتدارك الأمر أبو بكر بحكمته وسرعة بديهته وتمت له البيعة بالإجماع.  وقد برهن رضي اللّه عنه أنه أكفأ رجل وأنه رجل الساعة وقتئذ لأن العرب عندما سمعوا بوفاة رسول اللّه ارتد كثير منهم واستفحل أمر المرتدين في جزيرة العرب، وظهر المتنبئون وجمعوا جيوشهم وثاروا على المسلمين.

سيرة الأميرة ذات الهمة وولدها عبدالوهاب - جزء1

by ليس موجود

قال الراوي: ومن جملة من خرج إليه عمرو بن عبد الله وهو يقول ادع لنا يا أخينا في الله، وأما أبا محمد البطال لما رأى الناس يهرعون سأل عن ذلك، فقال له بعض الإخوان فاز بالسعادة من فاز هذا القاضي قد قدم من أرض الحجاز فسار أبي محمد البطال من جملة الناس إلى أن وصل إليه، فرآهم يقبلون قدميه والشاطر من يصل إليه، وهو يبكي فما زال البطال يضحك إلى أن قرب منه، ووقعت عينه عليه فقال عقبة يا ولد يا بطال العاقبة إليك نزور البيت العتيق، وتزول عنك الذنوب، ويصل إليك التوفيق وتعاين ذاك المكان تحقيق، فقال البطال والله يا قاضي ما أنا إلا زرت البيت الذي كنت فيه، لكن ما غطست في جرن البركة الذي أنت غطست فيه، فقال عقبة وقد عدم رشاده وخفق من ذلك فؤاده، ويلك يا بطال إيش هذا الكلام وهذا الفضول الذي تقوله، وإذا بالأمير عمرو بن عبد الله قد وصل، فقال يا ولدي يا عمرو والله يوصل إليك ما دعوت لك في صحيفتك من الدعاء في البيت الحرام وزمزم والمقام، ثم ركب على ظهر بغلته بعد السلام والناس من وراه منقلبة، وكان البطال لما وقع بالقنديل قدمه للأمير عبد الوهاب، ففرح به فرحًا شديدًا ما عليه من مزيد، وكان البطال كره المقام بين بني سليم، وقال وحق المصطفى لا أقمت في مكان فيه عقبة بعد أن رأيت بعيني ما فعله، ولا بد أن أكون لهلاكه سبب، وأنحره كما أنحر الغنم، ثم طلع إلى قلعة الكوكب وأطلع الأميرة على القنديل، وقال هذا الذي تأسفتي عليه، وطلبتيه من الملك العلام، بأن يكون معلق في البيت الحرام، ثم حدثهم بحديث عقبة وما جرى له فقالت الأميرة لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصعب على الأمير عبد الوهاب وقال للبطال على ماذا عولت أن تفعل، فقال انتقل من عندكم وأجعل معولي على الله، ثم عليكم وأنحر هذا اللعين فإني سمعته يوعد كلب الروم بهلاكك ويجعل بلاد الإسلام للروم والكفرة اللئام، ويملك البيت الحرام فقال عبد الوهاب ساءت ظنونه وأعماله وقطعت أوصاله ولا بد لي إن شاء الله أن أصلبه على باب الذهب الذي تنصر فيه، ولو احتمى بكل من كفر، وما قدر هذا الكلب إلا كلب حتى يذكر بيت الله الحرام، وزمزم والمقام، وأنت أخي من الدنيا والآخرة، لك ما لي وعليك ما عليَّ، ثم إنه أمر غلمانه أنهم ينقلون أسباب البطال من ملطية إلى قلعة الكوكب، وكانت ثلاثة جوار روميات وعشرة غلمان والكل علمهم الاحتيال والخداع، وجرأهم على الأهوال وأقام البطال في قلعة الكوكب وأعلم الأمراء بإسلام مارس ودارس، وأختهم أرمانوسة، ففرحوا بذلك فرحًا شديدًا ما عليه من مزيد، وقالت الأميرة سبحان الله من أيقظ هؤلاء من سنة الغفلة وأضل عقبة من علمه وفضله، ولكن الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، ولم يزل البطال في قلعة الكوكب إلى أن سمع بوصول عقبة، فقال لا بد لي من الخروج إليه، ثم إنه خرج كما ذكرنا وكلم عقبة بما وصفناه، وعاد البطال إلى قلعة الكوكب وأعلم الأمير بقدوم عقبة، وكيف وصل من الحجاز، فقالت الأميرة إن قتله عند الله أعظم أجر من فتح القسطنطينية، لأنه يلعب بالأديان ويكفر بالرحمن، ثم أقاموا إلى أن أصبح بالصباح، وإذا برسول الأمير عمرو وصل إليهم يطلب الأمير أبو محمد البطال، وأيضًا يطلب القنديل ويأخذ من البطال حق القصاص بما يتكلم في حق عقبة ويقابله بما يستحقه، وأما القنديل يوصله إلى الأمام فإنه ولي الأحكام. قال الراوي: وكان السبب في ذلك الملعون عقبة لأنه لما وصل إلى ملطية وعلم أن البطال شنع عليه بهذه الأقوال الرديئة، وأيضًا بالغ في تشديد هذه القضية، وأنه اطلع على تنصره فقال أنا اعلم أن هذا الصبي يكشف سري بما رأى مني، فلم ينم تلك الليلة حتى ملأ قلب عمرو بن عبد الله، وقال له يا ولدي أنت هاهنا ملك العربان وأمير الثغور في كل مكان، وما نريد يتم أمر إلا ونعلم به الخليفة أمير المؤمنين، وإلا إن دمت هكذا انتقصت منزلتك عند الأمراء وعند الخاص والعام، وأيضًا تستطيل بني عامر وبني كلاب على بني سليم، وما ينبغي أن تكون بني سليم تحت الذل والضيع، وينبغي أنك ترسل تطلب القنديل لأن البطال دخل إلى القسطنطينية وسرق مالاً جزيلاً، ومن جملته ذلك القنديل وهو من الصواب إنك تطلبه وتطلب أيضًا البطال حتى أنه يقوم إليَّ ذليل، وأقبح بما قال في حقي لأنه رماني بالزور والبهتان، وتكلم في حقي بالكفر والطغيان، وسوف يكون لهلاكه سبب، وإذا لم نقيم ناموس الإمارة وإلا حلت بنا كل الخسارة.  

… And What Do You Do?: What The Royal Family Don't Want You To Know

by Norman Baker

The royal family is the original Coronation Street – a long-running soap opera with the occasional real coronation thrown in. Its members have become celebrities, like upmarket versions of film stars and footballers. But they have also become a byword for arrogance, entitlement, hypocrisy and indifference to the gigantic amount of public money wasted by them.The monarchy itself is an important part of our constitution with considerable influence on the kind of nation we are. Yet you will struggle to find much in the way of proper journalism that examines the monarchy in the way that their position and influence merit. Instead, we are fed a constant diet of sickeningly obsequious coverage which reports their activities with breathless and uncritical awe.In this book, former government minister Norman Baker argues that the British public deserves better than this puerile diet. … And What Do You Do? is a hard-hitting analysis of the royal family, exposing its extravagant use of public money and the highly dubious behaviour of some among its ranks, whilst being critical of the knee-jerk sycophancy shown by the press and politicians. Baker also considers the wider role the royals play in society, including the link with House of Lords reform, and the constitutional position of the monarch, which is important given Prince Charles’s present and intended approach.What makes this book so unusual is that Baker is himself a member of the Privy Council, the body that officially advises the monarch. By turns irreverent and uncompromising, … And What Do You Do? asks important questions about the future of the world’s most famous royal family.

»... daß die offizielle Soziologie versagt hat«: Zur Soziologie im Nationalsozialismus, der Geschichte ihrer Aufarbeitung und der Rolle der DGS (Jahrbuch für Soziologiegeschichte)

by Silke van Dyk Alexandra Schauer

Obwohl nach drei Jahrzehnten des kollektiven Beschweigens seit den 1980er Jahren einige verdienstvolle Arbeiten zur soziologischen Fachgeschichte im Dritten Reich erschienen sind, haben diese nur vereinzelt und in Ausnahmesituationen Eingang ins Herz der Disziplin gefunden. Lange Zeit hat sich so der Mythos von der weißen Weste der Soziologie und der strukturellen Unvereinbarkeit von Soziologie und Nationalsozialismus gehalten. Diesen Mythos zu brechen ist das Ziel der vorliegenden Publikation, die die umfassenden vorhandenen Erkenntnisse zur Geschichte des Faches im Nationalsozialismus einer größeren LeserInnenschaft zugänglich machen möchte. Darüber hinaus wird in bislang nicht geschehener Weise die Bedeutung des Jenaer Soziologentreffens von 1934 für die Entwicklung der Soziologie im Nationalsozialismus und die Stilllegung der DGS herausgearbeitet und abschließend eine ebenso komprimierte wie umfassende Chronologie der Aufarbeitung von 1946 bis heute präsentiert.

„… und anderes denk in anderer Zeit …“: Hölderlins letzte Gedanken zu Recht und Politik in den „Pindarfragmenten“ (Abhandlungen zur Literaturwissenschaft)

by Michael Franz

Hölderlins sog. „Pindarfragmente“ sind für die philologische und die philosophische Forschung seit jeher ein Gegenstand größten Interesses, wobei die Hermetik der Texte einiger interpretatorischer Anstrengungen bedarf. In diesem Buch wird die These ausgearbeitet, dass die neun Texte Hölderlins einen komplexen Gesamttext ausmachen und nicht etwa eine sich Zufälligkeiten verdankende Auswahl von Aperçus über einige rätselhafte Pindar-Texte darstellen. In mehreren Durchgängen durch die neun Texte zeigt sich deren inhaltlicher Zusammenhang, der durch das Diskursfeld der Politik bestimmt wird. Genauer gesagt, durch das – unter Umständen antagonistische – Aufeinandertreffen von politischen und rechtlichen Ansprüchen. Auf dem Hintergrund der in der Forschung bislang eher vernachlässigten politischen Entwicklung in Südwestdeutschland, die zu den napoleonischen Staaten führte, bekommen die politischen Erwägungen Hölderlins konkrete Farben, die sie aus dem ästhetischen Reich der Klassischen Philologie heraus – in’s Offene – führen.

1,000 Recordings to Hear Before You Die

by Tom Moon

The musical adventure of a lifetime. The most exciting book on music in years. A book of treasure, a book of discovery, a book to open your ears to new worlds of pleasure. Doing for music what Patricia Schultz—author of the phenomenal 1,000 Places to See Before You Die—does for travel, Tom Moon recommends 1,000 recordings guaranteed to give listeners the joy, the mystery, the revelation, the sheer fun of great music. This is a book both broad and deep, drawing from the diverse worlds of classical, jazz, rock, pop, blues, country, folk, musicals, hip-hop, world, opera, soundtracks, and more. It's arranged alphabetically by artist to create the kind of unexpected juxtapositions that break down genre bias and broaden listeners’ horizons— it makes every listener a seeker, actively pursuing new artists and new sounds, and reconfirming the greatness of the classics. Flanking J. S. Bach and his six entries, for example, are the little-known R&B singer Baby Huey and the '80s Rastafarian hard-core punk band Bad Brains. Farther down the list: The Band, Samuel Barber, Cecelia Bartoli, Count Basie, and Afropop star Waldemer Bastos. Each entry is passionately written, with expert listening notes, fascinating anecdotes, and the occasional perfect quote—"Your collection could be filled with nothing but music from Ray Charles," said Tom Waits, "and you'd have a completely balanced diet." Every entry identifies key tracks, additional works by the artist, and where to go next. And in the back, indexes and playlists for different moods and occasions.

The 1,000 Wisest Things Ever Said: Wisdom of the Nobel Prize Winners

by David Pratt

Since 1901 the Nobel Prize has been the hallmark of genius, but Nobel laureates tend to be more than merely brilliant - their idealism, courage and concern for humanity have also made them sources of inspiration and insight. The 1,000 Wisest Things Ever Said is a fascinating collection of quotes from the winners of this most prestigious award. It also includes short biographical sketches of each of the laureates quoted and a brief history of the Nobel Prize. Astute, witty and poignant by turns, these insightful nuggets will inspire and charm, and are a delightful, thought-provoking look at the world through the eyes of some of its wisest men and women.

1 & 2 Kings: History and Story in Ancient Israel (T&T Clark’s Study Guides to the Old Testament)

by Dr Lester L. Grabbe

Lester L. Grabbe provides a concise and up-to-date introduction to the books of Kings, covering all the historical and interpretative issues. Grabbe pays particular attention to how the history of ancient Israel can be reconstructed (or not as the case may be) through the text, and introduces students to the key ways of reading the books of Kings as religious and political history.Grabbe takes a chronological approach (according to the text) and provides overviews of the key periods of Israel's history. The nature of the 'Deuteronomistic History' and how well this theory of authorship stands up in the modern day is considered, as well as issues of form and source criticism more broadly. Grabbe concludes by offering a reflection on the books of Kings in theological and hermeneutical perspective, which enables students to view not only the historical and textual issues, but also broader issues of meaning and significance.

1 & 2 Kings: History and Story in Ancient Israel (T&T Clark’s Study Guides to the Old Testament)

by Lester L. Grabbe

Lester L. Grabbe provides a concise and up-to-date introduction to the books of Kings, covering all the historical and interpretative issues. Grabbe pays particular attention to how the history of ancient Israel can be reconstructed (or not as the case may be) through the text, and introduces students to the key ways of reading the books of Kings as religious and political history.Grabbe takes a chronological approach (according to the text) and provides overviews of the key periods of Israel's history. The nature of the 'Deuteronomistic History' and how well this theory of authorship stands up in the modern day is considered, as well as issues of form and source criticism more broadly. Grabbe concludes by offering a reflection on the books of Kings in theological and hermeneutical perspective, which enables students to view not only the historical and textual issues, but also broader issues of meaning and significance.

10 (BFI Film Classics)

by Geoff Andrew

The Iranian director Abbas Kiarostami burst onto the international film scene in the early 1990s and was widely regarded as one of the most distinctive and talented modern-day directors. His major features - including Through the Olive Trees (1994), Taste of Cherry (1997) and The Wind Will Carry Us (1999) - are relatively modest in scale, contemplative and humanist in tone. In 2002, with 10, Kiarostami broke new ground, fixing one or two digital cameras on a car's dashboard to film ten conversations between the driver (Mania Akbari) and her various passengers. The results are astonishing: though formally rigorous, even austere, and documentary-like in its style, 10 succeeds both as emotionally affecting human drama and as a critical analysis of everyday life in modern Tehran.In his study of the film, Geoff Andrew considers 10 within the context of Kiarostami's career, of Iranian cinema's renaissance, and of international film culture. Drawing on a number of detailed interviews he conducted with both Kiarostami and his lead actress, Andrew sheds light on the unusual methods used in making the film, on its political relevance, and on its remarkably subtle aesthetic. He also argues that 10 was an important turning-point in the career of a film-maker who was not only one of contemporary cinema's most accomplished practitioners but also one of its most radical experimentalists.

10: Vels Enhanced (BFI Film Classics)

by Geoff Andrew

The Iranian director Abbas Kiarostami burst onto the international film scene in the early 1990s and was widely regarded as one of the most distinctive and talented modern-day directors. His major features - including Through the Olive Trees (1994), Taste of Cherry (1997) and The Wind Will Carry Us (1999) - are relatively modest in scale, contemplative and humanist in tone. In 2002, with 10, Kiarostami broke new ground, fixing one or two digital cameras on a car's dashboard to film ten conversations between the driver (Mania Akbari) and her various passengers. The results are astonishing: though formally rigorous, even austere, and documentary-like in its style, 10 succeeds both as emotionally affecting human drama and as a critical analysis of everyday life in modern Tehran.In his study of the film, Geoff Andrew considers 10 within the context of Kiarostami's career, of Iranian cinema's renaissance, and of international film culture. Drawing on a number of detailed interviews he conducted with both Kiarostami and his lead actress, Andrew sheds light on the unusual methods used in making the film, on its political relevance, and on its remarkably subtle aesthetic. He also argues that 10 was an important turning-point in the career of a film-maker who was not only one of contemporary cinema's most accomplished practitioners but also one of its most radical experimentalists.

The 10 Football Matches That Changed the World: And The One That Didn't

by Jim Murphy

The assertion that 'football isn't a matter of life or death, it's much more important than that' has been verified repeatedly throughout modern history. It has bolstered tyrants and helped depose them; contributed to conflict and created ceasefires. It has been an incubator of racism at home and helped bring down a racist regime abroad; shaped cities, changed cultures and inspired resistance. Its impact is as dynamic as the game itself. In this fascinating exploration, Jim Murphy takes us on a journey around the world and through the years, from Franco's Spain to Africa's Alcatraz, Robben Island. Charting the match that sparked a Central American war, the Barcelona team threatened at gunpoint, and the game that helped save Rupert Murdoch's media empire, among much else, Murphy lends a fresh new perspective to some of the most iconic moments in international football. Blending a love of the game with an appreciation of its place in global events, this is an authoritative and often humorous mix of sport and history, featuring fascinating first-hand insights from those most involved in the ten matches that changed the world ... and the one that didn't.

The 10 Greatest Conspiracies of All Time: Decoding History's Unsolved Mysteries

by Brad Meltzer

From #1 bestselling author Brad Meltzer, a riveting collection of the 10 greatest historical conspiracies of all time, from around the world and across the eras, including Hitler's interest in capturing the Roman "Spear of Destiny" to the Kennedy assassination (did Oswald act alone?) to Area 51. Previously collected in the interactive book History Decoded, these stories are now collected in a reading book for any history buff.

The 10 Rules of Successful Nations

by Ruchir Sharma

This short primer distils Ruchir Sharma's decades of global analytic experience into ten rules for identifying nations that are poised to take off or crash.A wake-up call to economists who failed to foresee every recent crisis, including the cataclysm of 2008, 10 Rules is full of insights on signs of political, economic, and social change. Sharma explains, for example, why autocrats are bad for the economy; robots are a blessing, not a curse; and consumer prices don't tell you all you need to know about inflation. He shows how currency crises begin with the flight of knowledgeable locals, not evil foreigners; how debt crises start in private companies, not government; and why the best news for any country is none at all.Rethinking economics as a practical art, 10 Rules is a must-read for business, political and academic leaders who want to understand the most important forces that shape a nation's future.

10 Voyages Through the Human Mind: Christmas Lectures from the Royal Institution (The RI Lectures #3)

by Catherine de Lange

The third in a series of books in association with the Royal Institution on their world-renowned Christmas Lectures, this time exploring the intriguing pathways of the human brain and the complexities of the mind – with a foreword by Robin Ince. Following on from the success of 13 Journeys Through Space and Time and 11 Explorations into Life on Earth, this third book in the series takes a look at the staggering capabilities of the human brain through ten of the most revealing Christmas Lectures on the subject given at the RI over the last two centuries.Undoubtedly the most complex material in the universe, the human brain makes us who we are, but how it works and why has long been a mystery. Through this series of fascinating lectures, spanning over a hundred years, experts in the fields of psychology, neurology and biology examine the workings of our most important organ, revealing a hidden and complex world.

The 10 Worst of Everything: The Big Book of Bad

by Sam Jordison

A celebration of failures, doom, disaster, mistakes, miscalculations, hubris, folly and really, really bad albums. Written by the author of the cult hit, Crap Towns. Most books celebrate the exceptions rather than the rule. They focus on the over-achievers, the unique and strange success stories. They don’t provide a fair reflection of the general tide of history – but they do make your average reader feel, well, more average. The 10 Worst of Everything redresses this imbalance and shows that you maybe shouldn’t take it too badly if your own plans aren’t working out. And there’s nearly always someone worse off than you. Which is reassuring, if nothing else. This is a fascinating compendium of disappointing facts about the world, vital information about places to avoid, mind-boggling information about medicine, history and science, pop culture misses, as well as all the daft things we do to each other. It will help to prove the old adage that you can always learn more from failure than you can from success. And hey, even if you don’t want to boost your brain, there’s still the fun of watching other people go wrong.

100 American Independent Films (Screen Guides #Vol. 102)

by Jason Wood

This revised and updated new edition provides a guide to 100 of the most interesting and influential American independent films, from Bonnie and Clyde to Junebug by way of Reservoir Dogs and The Blair With Project with an introduction to the genre and a rich selection of images from the films discussed, plus key credits.

100 American Independent Films (Screen Guides)

by Jason Wood

This revised and updated new edition provides a guide to 100 of the most interesting and influential American independent films, from Bonnie and Clyde to Junebug by way of Reservoir Dogs and The Blair With Project with an introduction to the genre and a rich selection of images from the films discussed, plus key credits.

Refine Search

Showing 1 through 25 of 100,000 results