مع نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بات واضحا أن مجال النقل أصبح يشكل عنصرًا هامًا في الحياة المعاصرة، ويعد أحد المطالب الأساسية للمجتمعات بتنوع شرائحها. فلا يمكن لإنسان اليوم أن يكون في غنى عن وسائل النقل المختلفة، خاصة السيارة. ومع توسع المدن، وسرعة إيقاع الحياة بات الطلب على السيارة في تزايد مطرد، الأمر الذي أفضى إلى مشكلات مرورية تتعلق بالازدحام المروري، وما يصاحبه من حوادث مرورية، وتلوث بيئي. ولأن تلك المشكلات تمس حياة الإنسان مباشرة، فإنه من الضروري دراستها، والتصدي لها بأساليب علمية وموضوعية، مما اقتضى أن يكون للمرور علم خاص به، له من المفاهيم والأسس ما للعلوم الأخرى.