لقد تأمل مؤلفو قصص الخيال العلمي يومًا ما، وتوقعوا أن يتم تصنيع آلات حرب عملاقة تحارب بعضها البعض، دون تدخل من جانب الإنسان في الاشتباكات الفعلية، وبالتالي تخفيض حجم الخسائر البشرية في عمليات القتال عمومًا، وتحقيق النصر بأقل الخسائر. وبالرغم من أن الطائرات بدون طيار المستخدمة حاليًا لم يكن الغرض منها – في بداية الأمر - مواجهة طائرات بدون طيار أخرى، أو القيام بعمليات قتالية، إلا أن استخدامها في الوقت الحالي لإنجاز عمليات قتل مستهدفة من خلال توجيهها عن بعد، ودون تدخل مباشر من قبل الإنسان في ساحة المعركة – أو خارجها - جعل ما كان في مخيلة أولئك الكتّاب واقعًا ملموسًا، وذلك على الرغم من أنه لم يكن في مقدور أحد حينذاك التنبؤ ما إذا كان ذلك آيلاً للحدوث.